"الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وءاله وصحبه
سعادة السيد ألباريس ديل مانثانو عمدة مدريد
السادة المستشارون
حضرات السيدات والسادة
نود بادىء ذي بدء أن نعرب لكم عن تشكراتنا الخالصة على كرم الضيافة المعروف عن اسبانيا وعلى حفاوة الاستقبال الذي حظينا به منذ أن حللنا بمدريد. كما نود أن نعبر لكم عن سرورنا بتواجدنا اليوم في هذه البناية الرائعة التي هي مقر بلدية مدريد.
كما نعبر لكم عن تشكراتنا على تسليمنا المفتاح الذهبي لهذه المدينة الجميلة عاصمة البلد الأوروبي الأقرب الى السواحل المغربية. إننا لجد متأثرين لهذا التشريف الذي إن دل على شيء فانما يدل على الروابط القوية والعريقة التي تجمع بين شعبينا.
السيد العمدة
يسعدنا بهذه المناسبة أن ننوه بالمستوى الممتاز للعلاقات الوثيقة القائمة بين المغرب وإسبانيا والتي تحكمها معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي رعاها والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته وجلالة الملك خوان كارلوس الأول بمدريد سنة 1989 وتم توقيعها بالرباط سنة 1991. هذه المعاهدة التي تغطي كافة ميادين تعاوننا وتحدد الآليات الملائمة للحفاظ على العلاقات القائمة بين شعبينا وتعزيزها.
إن اسبانيا بالنسبة لنا بلد جار نوليه اهتماما خاصا. ولهذا فإننا نغتنم هذه الفرصة لتأكيد عزمنا الوطيد على مواصلة تعزيز وتدعيم علاقاتنا بهدف تبويئها المكانة اللائقة بها اعتبارا لتاريخنا المشترك ولموقعنا الجغرافي الذي يضعنا في ملتقى الثقافات والحضارات التي صنعت تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط.
السيد العمدة
منذ حلولنا بمدريد غمرنا شعور بالاعجاب- وهو نفس الشعور الذي ساورنا دائما خلال زياراتنا السابقة لها- اعجاب بما تزخر به هذه المدينة الرائعة التي تجمع في تناسق تام بين المآثر التاريخية التي تعود لحقب مختلفة والبنايات الأكثر حداثة مما جعل من مدريد وجهة مفضلة على الصعيد الدولي.
السيد العمدة..
أود أن أهنئكم على السياسة المتبعة في تدبير بلدية مدريد والتي جعلت من هذه المدينة احدى أهم عواصم أوروبا التي تحتضن منتديات سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية دولية رفيعة المستوى الشيء الذي مكنها من الاضطلاع بدور طلائعي.
إنه من الممكن استثمار التوأمة التي تجمع بين عاصمتي بلدينا الرباط ومدريد للقيام بأعمال طموحة في ميادين مختلفة وذلك بهدف تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين المدينتين وتفعيل رصيد الصداقة والتفاهم ووشائج الصلة القائمة بينهما.
وسيكون من بين أهداف هذه الأعمال أيضا تعميق التعارف والتفاهم بين المجتمعين المدنيين من خلال تحسين نظرة كل واحد منا للآخر الامر الذي ستتمخض عنه لا محالة مبادرات أخرى حاسمة بالنسبة لتقدمنا المشترك.
السيد العمدة
نود في ختام كلمتنا هذه أن نجدد لكم تشكراتنا على كل مظاهر العناية التي أحطتمونا بها وأن نعرب لكم عن خالص متمنياتنا بالنجاح في مواصلة عملكم النبيل في هذه المدينة الجميلة وبالازدهار والسعادة للشعب الاسباني الصديق ولسكان مدريد على الخصوص.
شكرا جزيلا.. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".