"لقد حرصنا بمناسبة هذه التظاهرة المخصصة للتضامن أن نوجه إليكم هذه الرسالة التي نأمل أن تبين لكم مدى العطف و العناية اللذين نوليهما للجالية المغربية المقيمة في أوروبا و لاسيما الشباب منها.
ويتعين أن يكون "زمن المغرب" في فرنسا أيضا زمنا للتضامن و توحيد طاقتنا لكي لا يتم خلال هذه اللحظة الاستثنائية للتلاقي الثقافي والروحي والاجتماعي بين بلدينا نسيان الفئات الأكثر عوزا و هشاشة.
إن عبارتي "التضامن" باللغتين العربية والفرنسية تعنيان "كل بطريقتها الخاصة" الشيء نفسه. انهما تعنيان الكرم وتقاسم ومشاطرة المسؤولية إزاء الأخر الذي جعلته الحياة في وضعية صعبة أو أجبرته على العيش في البؤس المعنوي والفقر.
إن "ليلة جوائز التضامن" هذه هي ليلة رفض اللامبالاة و الأنانية. إنها في هذه الأمسية ليلة اليد الممدودة من ضفتي البحر الأبيض المتوسط كلتيهما. يد تقودنا نحو تلكم الجمعيات والشبكات التي عرفت كيف تجعل الإنسان في صلب اهتماماتها وقررت أن تتحرك داخل جالياتنا في المغرب كما في فرنسا لإضفاء المحتوى و المضمون والمتابعة على مفهوم التضامن الفاعل والملموس المتجذر في أعماق ذاكرتنا والمستمد مشروعيته لاستمرارية تقاليدنا الأكثر عراقة".