" الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
حضرات السيدات والسادة أعضاء الحكومة
ها نحن اليوم بتعيين الحكومة الجديدة نوفر لبلادنا الجهاز التنفيذي الذي نتوخى منه كسب رهان التدبير الجيد المرتكز على التحام المشروعية الديمقراطية بالفعالية الاقتصادية باعتبارهما قوام استكمال بناء مغرب التنمية والتقدم والعدل والتماسك الاجتماعي.
وإذ نهنىء وزيرنا الأول وجميع مكونات الحكومة على نجاحهم في المحك الأول المتمثل في تشكيل الهيئة الحكومية فإننا ننتظر منكم أن تكونوا بمثابة فريق واحد معبأ حول برنامج عمل يستجيب للانتظارات الاقتصادية والاجتماعية التي لمسناها جميعا لدى المواطن والتي قمنا بتحديد أسبقياتها الأربع.
فعلى التصريح الحكومي أمام البرلمان أن يترجمها الى اصلاحات عميقة وسريعة في جميع المجالات سلاحكم في ذلك التضامن والاقدام على اتخاذ القرارات الصعبة وعدم الانصياع للحلول التبسيطية مستشعرين في كل لحظة وكل عمل أنه مهما اختلفت مشاربكم السياسية فالأهم هو وطننا المغرب الذي يتعين تظافر جهود كل من الأغلبية المنسجمة والمعارضة البناءة من أجل رفع ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية من خلال ممارسة ديمقراطية تعتمد الإصغاء والقرب والتواصل والحوار الايجابي والتعاون المثمر مع كل الفاعلين في الحقل الوطني.
وإذ نعرب عن ثقتنا الغالية في الحكومة الجديدة نوءكد أنكم ستجدون في جلالتنا الموجه الأمين والناصح المخلص والحكم المتجرد والسند القوي للنهوض بالمسوءولية الجسيمة الملقاة على عاتقكم سائلين الله تعالى أن يعينكم على تحملها وتحقيق حسن ظن الشعب المغربي وخديمه الأول في قيامكم بها بصدق والتزام وأمانة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
وكان الوزراء الجدد قد أدوا قبل ذلك القسم بين يدي جلالة الملك كما التقطت صورة تذكارية لأعضاء الحكومة الجديدة مع جلالته.
حضر هذه المراسيم مستشارو صاحب الجلالة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي والحاجب الملكي.