مقتطف من نص الرسالة الملكية إلى المشاركين في أشغال اجتماع العمل لبرامج الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الدار البيضاء يوم 21/04/2006
(...)وإننا لعازمون على مواصلة تحقيق المزيد من المنجزات في مجالات التربية والتكوين والتأهيل والإدماج، تجاوباً مع ما يتحلى به شعبنا الأبي، من تشبع بقيم ديننا الحنيف، في الحث على التضامن والتعاون على البر والتقوى، وحرصاً منا على تحقيق المواطنة الكريمة، وترسيخ حقوق الإنسان، ثقافة وممارسة.
كما عملنا على إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها مشروعاً استراتيجياً، يجسد إرادتنا الراسخة في تأهيل الموارد البشرية، وجعل الإنسان في صلب التنمية. وذلك من خلال تعبئة الجهود وتضافرها، لمحاربة كل مظاهر الإقصاء والتهميش، ولا سيما لذوي الخصاصة والإعاقة، وترسيخ مظاهر التكافل الاجتماعي. إيماناً منا بأن الإعاقة ليست قدراً محتوماً، بقدر ما هي نوع من القصور يمكن التغلب عليه. غايتنا المثلى تحقيق الكرامة للجميع، وإعطاء ذوي الإعاقة الذهنية أو البدنية الفرصة ليصبحوا مواطنين مندمجين في حركية المجتمع، في شتى مظاهرها إنتاجاً وإبداعاً، وتجسيداً للذات، لاسيما والتكنولوجيا المتطورة تتيح لنا الكثير من الإمكانات، لجعل انخراط المعاقين في مجتمعهم أمراً متاحاً.