« ولرفع هذا التحدي، عمد المغرب إلى الأخذ بالنهج القويم المفضي إلى تحقيق الاندماج المنشود، بين ما هو محلي ووطني، وما هو كوني. حيث أطلقنا، منذ سنة 2005، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف أساسا إلى تلبية أشد الاحتياجات ارتباطا والتصاقا بالمعيش اليومي للأفراد والمجموعات البشرية، التي تقطن غالبا في هوامش الحواضر، وأقاصي البوادي والأقاليم. وقد اتبعنا لبلورة هذه الاستراتيجية، مقاربة توافقية وإدماجية، تقوم على أسس المشاركة الديمقراطية وحكامة القرب ؛ فضلا عن كونها تستند على اعتبار الفاعلين المعنيين بالمشاريع المنتقاة في إطار المبادرة ملكا لهم. غايتنا المثلى تدارك أوجه العجز الاجتماعي، من خلال توفير أنشطة مدرة للدخل، وكفيلة بإحداث مناصب للشغل. »
وحرصا منا على تعزيز التنمية البشرية المستدامة، لاسيما من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيات الحديثة النظيفة، بادرنا إلى إطلاق خطة رائدة للطاقة الشمسية وقد كان لإطلاق هذه المبادرة المقدامة، وتفعيل الإصلاحات المؤسسية والتنموية العميقة، والخطط القطاعية الاستراتيجية، والأوراش المهيكلة التي تصاحبها، الفضل في ما حققه المغرب من تقدم في مجال محاربة الفقر والهشاشة والتهميش.
أنقر هنا للاطلاع على نص الخطاب